حملة عالمية…”الغوطة يوميات موت” وموعد مع كسر الحصار

سعاد خبية

كلنا شركاء – 9 ديسمبر 2014

تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان يستعد نشطاء متخصصون لإطلاق حملة عالمية للتذكير بالحصار الخانق الذي لازال النظام يعتمده كسياسة عقاب جماعي تستهدف المدنيين منذ أكثر من عامين ، وتركيز الانتباه على ما أحدثه هذا الحصار من كوارث في حياة المحاصرين وصولا إلى مطالبة المجتمع الدولي كما يقول المنظمون لتوفير ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإغاثة تلك المناطق .

” الغوطة يوميات موت” عنوان الحملة التي ستنشر مخرجاتها من تقارير صحفية وتلفزيونية وحقوقية وتصاميم وبوسترات بأكثر من خمس لغات من الانكليزية والفرنسية والعربية والاسبانية والتركية ، ستركز بشكل أساسي كما تقول اللجنة المنسقة على الحصار الأقدم في منطقة الغوطة الشرقية وماجره عليها ويجره من ويلات مستمرة إلا أنها لن تغفل معاناة باقي مناطق الريف الدمشقي في داريا في الغوطة الغربية ومناطق جنوب دمشق كونها تعيش جميعاً أوضاعاً متشابهة.

تستمر الحملة لسبعة أيام وتركز على جوانب الحصار بشكل مفصل بحيث يكون لكل يوم عنوان خاص و محدد تركز جميع التقارير المصورة والصحفية والحقوقية على موضوعه بغية تحقيق مسح شامل لنتائج هذه الجريمة ، ومع اليوم الأول الذي يحمل عنواناً عريضاً (عامان من الحصار ألا يكفي ؟!) ستنطلق حملة تغريدات (تويت ستروم) على موقع التويتر في تمام الساعة التاسعة مساء من اليوم الأول لانطلاق الحملة بهدف اغراق الموقع بالمعلومات الخاصة بالحصار بكل اللغات المشار لها مع نشر هاشتاغ خاص بالحملة يحمل عنوان ” ‫#‏السجن_الكبير‬ ‪#‎BigPrison‬

تأثير الحصار على الواقع الصحي، والأطفال، والتعليم، والأثر البيئي، وغياب دور فاعل للمنظمات الدولية، وأخيرا تأثيره على واقع العائلة السورية المحاصرة نفسياً واجتماعياً ستكون عناوين أيام الحملة.

الجهة المشرفة على الحملة تقول بأن حملتها تطوعية بشكل كامل وهي استمرار لسلسة حملات سابقا شارك فيها معظم منسقيها كحملة كسر الحصار وانتخابات الدم واستنشاق الموت وغيرها. يطمح المنسقون لوضع قضية الحصار على الطاولة الإعلامية والحقوقية الدولية من جديد وتذكير العالم بواجباته وبضرورة تطبيق قراراته والتي كان آخرها القرار الخاص بفرض إدخال مساعدات إغاثية فورية للمناطق المحاصرة دون موافقة النظام، فيما هدفهم البعيد هو الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية للقيام بواجبها للمطالبة والعمل على تأمين ممرات إنسانية آمنة لغوث المدنيين المحاصرين في تلك المناطق .