حزب الجمهورية هو حزب سياسي سوري، يسعى إلى إقامة الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة، دولة الحق والقانون، التي تكفل احترام حقوق الإنسان وترسّخ حقوق المواطنة والمساواة الكاملة، وتصون وحدة المجتمع وتسير به على طريق التنمية البشرية والاقتصادية ونحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحمي الوطن من التفتت والفوضى والمخاطر الخارجية.
يسعى الحزب إلى تعزيز القيم والآليات الديمقراطية وتحقيق الالتزام بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الخاصة بها، وتحفيز المبادرات المجتمعية لضمان مشاركة المواطنين في الشأن الوطني، مما يساهم في خلق دولة وطنية قوية بمواطنيها.
الرؤية والمبادئ والأهداف
أولاً: الرؤية
1. الإنسان هو المنطلق والغاية في الرؤية الفكرية للحزب وما ينبثق عنها من سياسات ومواقف.
2. وحدة الفكر والواقع، ووحدة العمل والنظر، ومقاربة الوعي مع الواقع المتغيِّر باستمرار هي أبرز مقومات منهج التفكير العلمي المعتمد في الحزب بأبعاده المهمة، الكونية والحداثة والتاريخانية، بما يعني الانطلاق من وحدة الفكر والتاريخ البشري، ومن اعتبار الثقافة/الحضارة الإنسانية حلقات متصلة تنبني فوق بعضها بعضاً، ومن ضرورة استيعاب وهضم الحداثة ونقدها وتجاوزها، باعتبارها ملكاً للبشرية كلها، وشرطاً لازماً لتجاوز حالة التأخر التاريخي، بخاصة في المستوى الفكري السياسي، ومن الاستبداد بكافة صنوفه وأشكاله ومستوياته.
ثانياً: مبادئ الحزب
1. المواطن السوري، هو المنطلق والغاية، لذلك فحريته وكرامته هما جوهر جميع مقاربات الحزب ومساعيه وسياساته ومواقفه.
2. المواطنة التي تعني تساوي المواطنين في الكرامة الإنسانية وأمام القانون في الحقوق والواجبات بدون أي تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة، هي الأساس في بناء الدولة الوطنية والمجتمع المدني.
3. الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة هي الإطار السياسي والحقوقي الأرقى لتنظيم الحياة العامة في سورية، وهي أساس بناء وتطوّر هوية الأفراد والجماعات، بما فيها هوية الحزب ذاته، وهي التي تسمح بتجاوز الوعي المذهبي والعشائري والجهوي والإثني إلى وعي وطني ديمقراطي مفتوح على أفق إنساني، لتغدو سورية المستقبل لكل السوريين على نحو متساو وعادل دون تفاوت أو تفاضل، والانتماء لسورية هو القاسم المشترك بين السوريين، وبالتالي فإن أيّ نظامٍ سياسي يستمد شرعيتَه من هيمنة أغلبية دينية، أو طائفية، أو أيديولوجية عرقية، إنما يقوّض الدولة والديمقراطية معاً، وينتهكُ كلَّ نزوعٍ نحو الحرية والكرامة والمساواة.
4. الديمقراطية هي الأسلوب والمنهج الذي يؤمن به الحزب ويتبعه في حياته الداخلية، وفي علاقاته مع الآخرين، ويعمل على تعزيزه وتجذيره داخل المجتمع السوري.
5. العلم هو مفتاح نمو وتقدم وازدهار المواطن السوري والشعب السوري والدولة السورية.
ثالثاً: أهداف الحزب
1. الهدف الأعلى
المواطن السوري، معرفاً بحريته وحقوقه وكرامته وسعادته، هو الهدف الأعلى الذي يسعى إليه الحزب على الدوام، وفي جميع الحالات والأوضاع، وهو البوصلة الدائمة له، والمعيار الأول لأهدافه الأخرى ونشاطاته وخططه.
2. الأهداف العامة
1. تعميم وتوطين قيم الحداثة في الدولة والمجتمع.
2. بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة وترسيخها.
3. بناء المجتمع المدني، وتفعيل وتشجيع ودعم مؤسساته.
4. ضمان حريات وحقوق الأفراد والجماعات الإثنية/القومية في سورية.
5. النهوض بالمرأة وتحريرها وتمكينها وتعزيز دورها في المشاركة والبناء.
6. إيلاء الشباب الاهتمام الكافي، وإفساح المجال أمامهم للمشاركة في الحياة العامة ورسم مستقبل البلد.
7. بناء نظام اقتصادي حر وحديث، وإطلاق عملية تنمية اقتصادية شاملة.
8. تحقيق أفضل مستوى ممكن من العدالة الاجتماعية، عبر توزيع عادل للدخل، وتحقيق التكافؤ في الفرص، وتوفير وسائل الحماية للفئات الفقيرة في المجتمع.
9. بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية.
10. انتهاج سياسة خارجية وطنية مستقلة أساسها المصلحة الوطنية.