حسين العودات.. وداعاً

 

فارسٌ يترجل عن صهوة الثقافة والنضال من أجل الحرية والكرامة

 

فارقنا في يوم الخميس 7 نيسان/ أبريل 2016، بعد صراع مع المرض، السوري النبيل حسين العودات، أبو خلدون، عن عمر يقارب الثمانين عاماً، تاركاً وراءه العديد من المؤلفات المهمة والرصينة التي بثّ فيها فكره وآلامه وأحلامه.. فارقنا أبو خلدون قبل أن يتمكن من رؤية حلمه واقعاً، وهو الذي كان يحلم دوماً بسورية ديمقراطية، حديثة، وتعددية، ولجميع أبنائها.

ارتبط اسم حسين العودات خلال العقدين الأخيرين، منذ عام 2000، بربيع دمشق ومنتدياته وفاعلياته المتنوعة، ومن ثم بلجان إحياء المجتمع المدني، وبعدها بإعلان دمشق، وفي بداية الثورة كان من مؤسسي “هيئة التنسيق الوطنية”، لكنه غادرها بعد فترة وجيزة لأسباب يطول شرحها.

إذا كان جسد حسين العودات قد فارقنا، فعزاؤنا أن فكره الذي يشكل إحدى منارات الصدق والوطنية والإخلاص والاعتدال سيبقى في وجداننا حياً حتى تحقيق حلمنا المشترك ببناء وطن جديد وحياة جديدة.

نتقدم في حزب الجمهورية إلى أهل الفقيد وأصدقائه، وإلى الشعب السوري كله، بأحر التعازي القلبية، ونعاهد الجميع على المضي نحو الأمام في المشروع الوطني الديمقراطي، إلى جانب القوى والشخصيات الثقافية والسياسية العديدة، وصولاً إلى سورية جديدة لا مكان فيها للاحتلال والديكتانورية والتطرف.

 

المكتب السياسي لحزب الجمهورية                                          8 نيسان/ أبريل 2016

63 مشاهدة
0 ردود

هل ترغب بالتعليق على هذا الموضوع ؟

تسعدنا مشاركتك ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *