الفنان الراحل عامر السبيعي…آخر وحرّ الكلام

“داعش والأسد وجهان لعملة واحدة ..من أراد القضاء على الإرهاب .عليه القضاء على الأسد فهو المغذي والمربي والداعم لداعش ..هاد آخر كلام ..وصلت ولا ماوصلت؟”..كتب الراحل عامر السبيعي على صفحته في فيسبوك لآخر مرة قبل أن يغادرنا مساء اليوم الإثنين إثر أزمة قلبية في أحد المشافي في مدينة الإسكندرية المصرية التي يقيم بها منذ سنوات.

“أبو رفيق شيخ الشباب خادم الأوادم” ..كما اعتاد دوماً أن يختم منشوراته، التي لطالما عبر فيها عن معارضته الشديدة للنظام وممارساته، ومن شابهه أياً كان موقعه، أدى خلال مسيرته الفنية  عشرات من الأدوار المهمة، و منها “أبو نيزك” في مسلسل “الدبور” الجزء الأول و الثاني و عُرف بدور عمر أفندي في مسلسل “أهل الراية” وشارك أيضًا في “حمام القيشاني”، “مرايا”، “قوس قزح”.

أبعده انحيازه إلى الثورة ومطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة عن وطنه، فسافر إلى مصر حيث أقام فيها طوال المدة الماضية، وغاب عن ساحة الدراما لكنه لم يغب عن المهد الفني، حيث هندس بعوده وأنامله العازفة، ركناً فنياً خاصاً، غنى فيه للشهيد حمزة الخطيب (أغنية دبحوا الولد)، وللجيش السوري الحر  اغنية (الويل الويل)، وغنى للأمل والحراك السلمي أغنية (ديرو عالقبلة)، كم سخر من حسن نصر الله وتهديداته للشعب السوري بأغنية (حسين زميرة..طوطنالو).

عامر السبيعي غادر الوطن كمئات الآلاف من مواطنيه، آثر أن يدفع مثلهم ثمن الحرية والكرامة، لكن عطر الشام ظل ساكناً عروقه، فاح حنيناً فلحنه وغناه “يا شام يا مسك العرب”