ليتني هيروشيما – إهداء خاص إلى حزب الجمهورية
من نافذة القطار
رأيت أسلاك الكهرباء كسطور الموسيقا
وَقَفَتْ عليها العصافير كعلامات موسيقية
بينما عيناي راحت تعزفها
ككمانٍ مَرِح
يحدثُ أن تعلِّقَ حزنك على مشجب عابر
ويحدث أن تتذكر عضلات وجهك حين تبتسم
وأن تضبط نفسك متلبساً بدندنة ذات صباح
قبل أن تتذكر اخبار الأمس الفاجعة
أَدخُلُ قبو التاريخ مبعداً عني خيوط العناكب
أصطدم بمكتبة في الحائط فتهوي وينتشر الغبار
وعلى ضوء شموع عليها أسماء أعلام المفكرين
ابحث في المخطوطات والكتب والأدراج
عن سابقة ما .. تشبه ما يحدث الآن
أخرج من القبو هرماً
أصرخ في شارع الضمير الموحش
ليتني هيروشيما …
التفاحة الوحيدة الممكنة دخلها الدود
وأنت الذي تشتهي التفاح
تراودك النفس بأن تطفئ الضوء وتقضمها
لا تقضمها وانتظر موسم التفاح
قد لا يعجبك الأمر ولكن
لعلها النصيحة الوحيدة الممكنة
الضبع الذي هناك في نقطة على الحدود
كان آخر شيئ رأته عيون الهاربين
من دخان المعارك
من أجهزة الأمن
من سواطير الملثمين
من الرعب والجوع
الضبع الذي هناك أصبح منتفخ الكرش تماماً
سننصحه من أجل الرشاقة.. بالرياضة الصباحية
إذ لا يبدو أن أحداً سيوقف الحرب
هل ترغب بالتعليق على هذا الموضوع ؟
تسعدنا مشاركتك ...