كثيرٌ من الجدل قد يضر

مضر الدبس
/
مثلما يضيع طعمُ القبلةِ بين عاشقين يتكايدان، يمكن أن تنفلت الدلالةُ، ويضيع المعنى، إثرَ جدلٍ طويل. نفترض أن هذا الحكم صحيحٌ، ضمن وَسَط النوايا الحسنة، التي تمتلكها شريحة واسعة من المفكرين والسياسيين، الذين حسموا خيارهم الأخلاقي في صف الثورة ضد الظلم والهمجية، طلبًا للحرية والعدالة والتقدم والكرامة. وسنجعل من حدود هذا الوسط فحسب حدودًا لهذه المقالة، إذ ما زال الكثيرون يخوضون غمارَ جدلٍ مستمر، حول المفاهيم ومعانيها ودلالاتها، وهذا أمرٌ ضروري ومفيد، ولكن؛ إلى أي حد تمتدّ فائدته؟ وإلى أي حد يمكن أن يستمر هذا النقاش من دون ضرر؟

شرعنة الاعتقال التعسفي في سورية

مهند البعلي
/
منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، مارس نظام بشار الأسد سياسة الاعتقال التعسفي، بحق مئات الآلاف من المواطنين السوريين، وقد ظلت هذه السياسة، إحدى أخطر الأدوات العقابية التي مُورست بحق الشعب السوري؛ فقد عمد النظام، ومنذ بدايات تفجر الأزمة السورية، إلى اعتقال عشرات الآلاف من الشبان، الذين شاركوا في التظاهرات السلمية ضده، وفق ما صرح به بشار الأسد في خطابه الثالث، بعد اندلاع الثورة، في 20 حزيران/ يونيو 2011، عن وجود 64 ألف مطلوب لـ “العدالة” في سورية.

أيّ دستور يحتاجه السوريون؟

نادر جبلي
/
أكّدت سابقًا أن اهتمام بعض الدول، وعلى رأسها روسيا، بكتابة دستور جديد لسورية، كمدخل لحل الأزمة، أطلق موجة من النشاط اللافت في هذا الشأن، تجلت بأشكال مختلفة: مؤتمرات، ورشات عمل، ومبادرات مكتوبة…إلخ، غلب على معظمها طابع التسرع، ونقص الحِرفية، بصرف النظر عن الأغراض والنيات.

قراءة في الحدث التركي

خضر زكريا
/
يطرح فشل محاولة الانقلاب العسكري التي جرت في تركيا، ليل 15 ـ 16 تموز/ يوليو 2016، واستُخدمت فيها الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات، وغيرها من صنوف الأسلحة، عددًا من التساؤلات، ويثير كثيرًا من التكهنات.

عن دور أميركي في انقلاب فاشل

طريف الخياط
/
لقد عاشت مراكز القرار الدولية والإقليمية، ليل الجمعة الفائت، ساعات طويلة حُبست فيها الأنفاس، إلى أن بدأت بوادر انفراج الأزمة، في تركيا، تتكشف رويدًا رويدًا؛ فقد كانت المحاولة الانقلابية، في ذلك البلد المحوري، زلزالًا سياسيًا مفاجئًا، كاد أن يعصف بالتوازنات في المنطقة، أو ينحدر بها إلى مزيدٍ من الفوضى. ومزيدُ الفوضى في بلد بحجم تركيا، عسكريًا واقتصاديًا، وموقعها وتحالفاتها وارتباطاتها، يعني دخول الشرق الأوسط في مجهول، لا يمكن التكهن بنتائجه ومخاطره على صعيد السلم والأمن الدوليين.