السويداء

رسالة حزب الجمهورية إلى أبناء القنيطرة وحوران سهلاً وجبلاً


اللجنة التنفيذية لحزب الجمهورية

يا أهلنا في ربوع القنيطرة الصامدة

يا أهلنا في سهل حوران الأبي

يا أهلنا في جبل العرب الأشم

أيها السوريون

ايها الرجال الرجال

أيها الفرسان .. أيتها الفارسات

 

لقد اختبرتكم السنون، وعرف عودكم الصديق والعدو، فكنتم أشداء في ساحات الوغى، رحماء بالضعيف، لم تنحنِ هاماتكم أمام بطش محتلٍ أو جبروت حاكم أو رعونة ملتاث بالسلطة.

كنتم على الدوام سياجاً للوطن، وصخرة ينهض عليها استقلال أرضنا وإرادتنا، فمنذ الانعتاق الأول من الحكم العثماني الذي بدأ من جنوب سورية، وحتى الثورة السورية الكبرى ضدّ المستعمر الفرنسي، كنتم صانعي الحرية والمنافحين عن الكرامة الوطنية.

يا أهلنا

لقد أذاقت طغمة الحكم وطننا مرارة الظلم والقهر سنوات طوال، وكانت طغمةً مستبدة وفاسدة ومفسدة، نهبت مقدرات الوطن، وسرقت قوت المواطنين، أذلت الناس وكسرت في أنفسهم بريق الأمل بغدٍ أفضل لأبنائهم، لكن التاريخ كان مصراً أن تكون الصرخة الأولى من حوران، صرخة الحرية التي تنشد الخير للجميع، وتنادي بسورية لجميع السوريين يعيشون فيها بكرامة وحرية لا يفرقهم دين أو مذهب، ولا يفصل بينهم عرق أو لغة.

يا أهلنا

سورية اليوم توشك على التفتت والزوال بفعل هذه الطغمة التي مزقت نسيجنا الوطني، وألبت السوريين على بعضهم بعضاً، وخوّفتهم من بعضهم بعضاً.

إن إرادتكم هي القادرة على إنقاذ سورية، وعلى استعادة وطننا، فلا حياة لنا إلا في وطن واحد موحّد، حر وكريم وأبي، ينعم فيه الجميع بالمساواة الكاملة.

فالامتحان اليوم كبير جداً، وهو امتحان لكم أولاً، ولجميع السوريين ثانياً.

لقد نجح آباؤكم وأجدادكم في امتحان الاستقلال والسيادة، واليوم كلنا ثقة أنكم ستنجحون في امتحان الحرية والكرامة والمساواة.

يا أهلنا

لقد تكشفت اللحظة الراهنة عن قوى الشر التي تتربص بكم، وتريد أن تزرع الفتنة بينكم، فلا تسمعوا للمحرضين الذين يدفعونكم دفعاً للاقتتال تحت مسميات شتى.

معركتكم اليوم هي معركة الكرامة والحرية، ولا كرامة للجبل إن لم ينعم السهل بها، ولا كرامة لحوران إن لم تنعم القنيطرة بها، ولا كرامة لأحد إن لم تكن لجميع السوريين، فكرامتنا واحدة لا تتجزأ، وحريتنا واحدة لا تتجزأ.

إن سورية بكاملها تتطلع اليوم إلى جنوبها، فمن هذا الجنوب سنبني وطن الحرية والمساواة، وسنصون الوحدة الوطنية.

 

ندعوكم اليوم إلى أن تكونوا، كما الأجداد، يداً واحدة وعائلة واحدة، تقاتلون قوى الظلم والظلام صفاً واحداً، فارفعوا راية الحرية، وسيروا نحو سورية الجديدة، سورية الحرية والكرامة.

 

اللجنة التنفيذية لحزب الجمهورية                              20 حزيران / يونيو 2015

 

190 مشاهدة
0 ردود

هل ترغب بالتعليق على هذا الموضوع ؟

تسعدنا مشاركتك ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>