لماذا حديدان ..؟
/0 تعليقات/في حديدان /بواسطة Editorial.Director
أياً كان سبب المثل الشائع ” ما ظل بالميدان غير حديدان ” أو مناسبة قوله ، فإن هذا المثل يمكن أن يختزل الحالة السورية في الوقت الراهن ، فالسوريون على المستوى الجمعي يرددون وبشكل دائم أن العالم تخلّى عنهم ، والعرب أداروا ظهرهم لهم ، وأنهم وحيدين في الميدان مثل حديدان ،هذه الشكوى نسمعها من المواطنيين ” العاديين ” مع أنهم انقرضوا أو كادوا ، ونسمعها من القادة ” العظماء ” اصحاب المعالي والجناب العالي .
وعلى المستوى الفردي ايضاً كل سوري يشعر أنه حديدان ، بل ويصر على أنه حديدان ، فمن بين الثلاثة وعشرين مليون سوري الذي أطلق كل منهم الصرخة الأولى للثورة – حسب أقوالهم – نجدهم جميعاً دائمي الشكوى بأنهم بقوا وحيدين عندما فرّ الآخرون ، وبأنهم كانوا الشجعان عندما جبن الآخرون ، وبأنهم …وبأنهم …إلى آخر سلسلة البطولات الفردية ، لقد بات لكل حديدان سوري ميدان خاص يرمح به وحيدا .
لقد تحولنا لشعب كامل من ” الحديدينات ” دون أن ننتبه ، أن حديدان لا يجوز أن يبقى وحيداً وأن النصر يلزمه بالتعاون مع كل ” الحديدينات ” لأن هذا التعاون هو الذي سيأتي بالنصر .
زاوية حديدان ستكون زاوية خفيفة ناقدة لاذعة تستخدم الطرفة والمفارقة السوداء ، فنحن في زمن المفارقات الكبرى .
نتمنى أن تضيف هذه الزاوية شيئاً جديداً للموقع .













هل ترغب بالتعليق على هذا الموضوع ؟
تسعدنا مشاركتك ...