

شكراً لاهتمامكم بالتبرع لدعم نشاطات الحزب، حيث يقبل الحزب التبرعات المالية الغير مثقلة بأي شروط مهما كان نوعها ومستواها.
لمزيد من المعلومات ، يرجى التواصل مع رئيس المكتب المالي على البريد الالكتروني [email protected]
كما يمكنكم التواصل مع الرئيس التنفيذي للحزب على العنوان [email protected]
أطيب التحيات.
شكراً لاهتمامكم بالتبرع لدعم نشاطات الحزب، حيث يقبل الحزب التبرعات المالية الغير مثقلة بأي شروط مهما كان نوعها ومستواها.
لمزيد من المعلومات ، يرجى التواصل مع رئيس المكتب المالي على البريد الالكتروني [email protected]
كما يمكنكم التواصل مع الرئيس التنفيذي للحزب على العنوان [email protected]
أطيب التحيات.
وصفت جريدة “العاصمة” الدمشقية في عددها الصادر في 11 أذار 1920 الوقائع التي جرت يوم قرر المؤتمر السوري العام اعلان قيام المملكة السورية على أراضي سوريا وفلسطين والاردن ولبنان، و تنصيب الامير فيصل بن الحسين ملكا عليها، ردا على موقف فرنسا و انكلترا الرافض لمنح سوريا استقلالها، ومحاولة فرض الانتداب عليها بعد تقسيمها .
وقائع يوم اعلان استقلال المملكة السورية
ماجت ساحة الشهداء وضفتا بردى والشوارعالمفضية إليهما بعشرات الألوف من السوريين ضحى يوم الاثنين الماضي ابتهاجاًبالحادثة التاريخية العظمى ، حادثة إعلان الأمة السورية إرادتها وإعرابها عنمشيئتها للاستقلال التام الذي لا تشوبه شائبة، واستبشاراً بتتويج جلالته مليكهاالمحبوب فيصل الأول .
وفي الساعة الواحدة بعد الظهر كانت الجنود و تلاميذالمدارس و كشافاتها و نقابات الحرف مصطفة على جانبي الطريق المفضي من قصر الملك فيالصالحية إلى قصر الحكومة و دائرة المجلس البلدي على ضفة بردى .
فأقبل ثلاثون مندوباً من المؤتمرالسوري بعربات فخمة أوصلتهم إلى دار الملك حيث أبلغوا أمير الأمس و مليك اليومخلاصة قرارهم الذي تضمنه جوابهم المنشور في صدر هذا العدد وطلبوا تشريفه إلىالمجلس البلدي لإعلان ذلك رسمياً.
وفي الساعة الثانية والنصف سار الموكب الملوكي المهيب من القصر فيالجسر الأبيض إلى دار البلدية في ساحة الشهداء ، وكان في مقدمة الموكب نواب الأمةثم أركان الحكومة ثم العربة الملوكية وفي يمينها مليك اليوم لابساً بزّة مشير والىيساره صاحب السمو الملكي الأمير زيد بلباسه العسكري و حول المركبة رجال أركان الحربوورائها الحرس الخاص فالأشراف فالفرسان الرماحة فرجال البلاط.
وكان ساعتئذ في دار المجلس البلديقناصل الدول المختلفة والمحايدة والرؤساء الروحيون والزعماء و الوجهاء ينتظرونتشريف الموكب الملوكي.
وعند وصول الموكب في الساعة الثالثة بعد الظهر استقبله أركان الحكومةعند باب المجلس البلدي وعزفت الموسيقى فصعد جلالة الملك إلى البهو و استوى على كرسيعالي و عن يمينه سمو الأمير زيد والقناصل، وعن يساره أركان الحكومة ووراءه رجالالبلاط.
وحينئذ تقدم هاشم بكالأتاسي رئيس المؤتمر فحياه بلقب “جلالة الملك” و استأذن لكاتب المؤتمر بتلاوة قرارنواب الأمة على الشعب، فتلاه والكاتب على صوت طلقات المدافع “مائة طلقة و طلقة” وعلى صوت هتاف الشعب. ثمعزفت الموسيقى بالنشيد الملوكي. ثمجاء وفد المؤتمر العراقي المنعقد في دمشق واستأذن بتلاوة قراره فبدأ السيد توفيقالسويدي يتلو هذا القرار وفيه:
(إن المؤتمر العراقي المنتخب من العراق انتخاباً قانونياً يعلن استقلال القطرالعراقي و ينادي بسمو الأمير عبد الله نجل جلالة الملك حسين الأول ملكاً على العراق، وينادي بسمو الأمير زيد نائباً لملكالعراق). فهتف الجمهور لذلك وصفق تصفيقاً حاداً. ثم أقبل الحاضرون علىمبايعة جلالة الملك المعظم فقال جلالته:
(أشكر لسوريا ثقتها بي . إنني ماعملت حتى يومي هذا – ولن أعمل قط- لغرض شخصي أو لمنصب. وأشهد الله أنني أبذل الجهد فيمايكفل استقلال العرب و بلادهم ، وكلّ ما يعود على الشعب السوري العربي بالخير والفلاح. والله على ما أقول وكيل). واستمر المبايعون جماعة بعد جماعة وكان ختام ذلك استعراض جلالة الملكللقسم الموجود في العاصمة من الجيش السوري فكان منظره مهيباً جداً. ثم آب جلالة الملك إلى القصرالملوكي وسط هتاف الشعب وتصفيقه المتواصل.
أقيمت الزينات و الأعياد لهذاالحادث الوطني العظيم من يوم الاثنين و ليلته إلى ليلتنا هذه التي كانت غرة في جبينالدهر.
هاشم الأتاسي
الملك فيصل
هل ترغب بالتعليق على هذا الموضوع ؟
تسعدنا مشاركتك ...