شكراً لاهتمامكم بالتبرع لدعم نشاطات الحزب، حيث يقبل الحزب التبرعات المالية الغير مثقلة بأي شروط مهما كان نوعها ومستواها.
لمزيد من المعلومات ، يرجى التواصل مع رئيس المكتب المالي على البريد الالكتروني [email protected]
كما يمكنكم التواصل مع الرئيس التنفيذي للحزب على العنوان [email protected]
أطيب التحيات.
نشرة الجمهورية
يسعدنا إرسال النشرة الدورية التي يصدرها الحزب إلى بريدك الالكتروني. لطفاً ... يرجى إدخال البيانات التالية:
شكراً لاهتمامكم بالتبرع لدعم نشاطات الحزب، حيث يقبل الحزب التبرعات المالية الغير مثقلة بأي شروط مهما كان نوعها ومستواها.
لمزيد من المعلومات ، يرجى التواصل مع رئيس المكتب المالي على البريد الالكتروني [email protected]
كما يمكنكم التواصل مع الرئيس التنفيذي للحزب على العنوان [email protected]
المواطنة : لا يمكن الحديث عن المواطنة إلا بالانطلاق من قاعدة إنسانية واعتماد معايير إنسانية، فالإنسانية أو الإنسية هي أساس الوطنية ورافعتها. فلا يمكن أن يعترف أحدنا بتساوي المواطنين في الحقوق والواجبات إذا لم يعترف أولاً بتساويهم في الكرامة الإنسانية. الإنسانية والمواطنة صفتان لا تقبلان التفاوت والتفاضل؛ فليس من فرد هو أكثر أو أقل إنسانية من الآخر، وليس من عضو في دولة معينة هو مواطن أكثر أو أقل من الآخر. المواطنة منظومة حقوق مدنية وسياسية وحريات شخصية وعامة وواجبات مدنية والتزامات قانونية متساوية، ومشاركة في حياة الدولة ومؤسساتها، ولذا تعني المواطنة العضوية الكاملة في الدولة السياسية، أي في الدولة الوطنية أو القومية، ولا فرق. إذ تصير المواطنة هي العلاقة الأساسية التي تربط بين جميع مواطني الدولة المعنية، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية والإثنية والطبقية وما إليها. ومن هنا تأتي أهمية مبدأ “حياد الدولة الإيجابي” إزاء جميع الأديان والمذاهب والأيديولوجيات والعقائد السياسية، وإزاء الانتماءات العرقية.
تفاعلت ظاهرة ما يسمى “شيوخ الكرامة” وعلى رأسهم “وحيد البلعوس″، الذي تم “إبعاده دينيا وفق بيان منسوب إلى “مشيخة العقل” وموقع من ثلاثي هذ المشيخة، وذلك بعد أيام قليلة من تصريحات للبلعوس انتقد فيها نظام بشار الأسد بجرأة وصراحة تامة، قائلا إن موقف الدروز “أشرف من كل علوي”، ومتهما بشار ببيع البلاد للإيرانيين، ورافضا تقسيم سوريا.
وتتالت ردود الأفعال ضمن الشارع الدرزي بعد الكشف عن بيان منسوب لـ”مشيخة العقل” وموقع من شيوخ العقل: حمود الحناوي، يوسف جربوع، حكمت الهجري، يقضي بتوجيه “البعد الديني إلى وحيد البلعوس وأتباعه”.
وعلل البيان قراره بتكرار “الحوادث المخلة بالدين وآداب الدين، والبعيدة كل البعد عن الأعراف الدينية”، وهو ما سبق أن فسره بيان سابق منسوب لنفس “المشيخة” يرفض أي إساءة لـ”قائد الوطن” و”الجيش العربي السوري حامي حمى الأوطان”.
والمثير للانتباه أن “حمود الحناوي” –أحد الموقعين على البيان- كان على رأس الحاضرين في بلدة “المزرعة”، عندما ألقى “البلعوس″ كلمته النارية ضد بشار الأسد، ممطيا اللثام عن ممارساته الطائفية، وتورطه في الفساد والإفساد بكلمات لا تقبل التأويل.
ويبدو أن الشارع الدرزي فهم الرسالة التي أراد بشار الأسد إرسالها مستظلا بظل “مشيخة العقل” لمحاربة وتحجيم “البلعوس″ كشخص وكظاهرة، معتبرين أن بيان “البعد الديني” يعادل اغتيال “البلعوس″ سياسيا إن لم يكن يمهد لاغتياله جسديا، مظهرين تعاطفهم مع “البلعوس″ ومكررين عبارة تقول: “عندما يفرط العقل بالكرامة تصبح مشيخة الكرامة فوق مشيخة العقل”، ما يشي بأن السويداء مقبلة على تحولات لا يمكن التنبؤ بمداها.
وأعاد البيان الموقع في 30/1/2015، ذاكرة بعض المطلعين على تاريخ الدروز إلى وثيقة صدرت في 1922، تحت عنوان من “تعميم من المحكمة المذهبية”، وفيه هاجم 4 من “مشايخ الدروز″ حينها الزعيم سلطان باشا الأطرش، الذي رفض اعتقال ضيفه الثائر “أدهم خنجر” (سماه التعميم أدهم الشقي!)، وهي الحادثة التي وضعت الزعيم سلطان في مواجهة مباشرة مع الفرنسيين، ومهدت لإطلاق شرارة “الثورة السورية الكبرى” التي أسندت قيادتها له.
واللافت في التعميم العائد إلى 1922 أنه وقع باسم 4 “مشايخ”، 3 منهم أقرباء لمشايخ العقل الحاليين، وهم (حسب صورة عن التعميم): “الحقير حسن جربوع، الحقير أحمد الهجري، الحقير محمد أبو فخر، الحقير يحيى الحناوي”.
وقد استخدمت فرنسا (التي كانت تحتل سوريا حينها) هذا التعميم كغطاء لشرعنة قصف دار الزعيم الأطرش في بلدة القريا بالطائرات.
وبالغ التعميم في تمجيد فرنسا صاحبة “الأفضال العظيمة والصداقة الصميمة”، والجنرال غورو “صديق الجبل ومحب الدروز المخلص”، حسب وصف التعميم، الذي حذر من أن فعل الزعيم سلطان “فيه غضب الله الثقيل وغضب جبريل القالب المرتفعات”.
نص التعميم
تعميم عن المحكمة المذهبية
حضرة اخواننا المحترمين، المشايخ أجاويد ومعتبرين، قرى جبلنا العامر، روحاني وجثماني هداهم الله إلى الطريق المستقيم والمنهج القويم:
نبدي أنه طرق مسامع حضرتكم أن سلطان باشا، ومعه جماعة مخالفين للدولتين الفخيمتين ومرادهم خراب البلاد وتشتيت العباد، حيث العمل القايم به سلطان باشا هو طلب تخليص السجين أدهم الشقي بحجة أنه ضيفه وهذه الحجة عارية عن الصحة، حيث لا صحة معقولة ولا برهان سديد، وتشبث سلطان هذا خطأ عظيم لا نتيجة له إلا بسوء العاقبة الوخيمة حيث أن أدهم الشقي تخفى عن وجه العدالة لأنه محكوم عليه بدماء نحو العشرة نفوس، فضلاً عن اعتدائه على حرمة شخص فخامة الجنرال غورو صديق الجبل ومحب الدروز المخلص، فاعلموا أيها الجماعة المحبون للصالح العمومي أن كل من يساعد سلطان وجماعته يكون تحت الحرم العظيم والسخط الجسيم لأننا نحن الدروز معروفون بالبعد عن كل رذيلة
“
، فكيف ندع الضلالة تتغلب على عقولنا والغباوة تعمي بصائرنا فيقودنا أصحاب المقاصد والمفاسد والمزاعم المخطئة إلى ما لا حق لنا به ولايكون لنا من ورائه إلا العار والدمار . وقد أفضت تلك الشقاوة، شلت أيديهم الأثيمة إلى أن اعترضوا مصفحتين للدولة المنتدبة وقتلوا أربعة جنود من جنودها، بعد ما سلف لها علينا من الأفضال العظيمة والصداقة الصميمة، وهذا الأمر فيه غضب الله الثقيل وغضب جبريل القالب المرتفعات ولابد لكل يد أثيمة أن الموت يدينها سواء كان في الدنيا أو في الآخرة ,فالمفر المفر من الاشتراك معهم حتى لاتكون النقمة شاملة، بل لنا الأمل الوطيد بتعطفكم أن لاتطابقوا على هذه الأعمال المغايرة والأفعال المخالفة له، فالله ورضا الدولتين المنتدبة والوطنية أيدهما الله، فنقول حرام حرام وغضب الجبار وتعجيل الدمار على كل من يخالف رأي العموم؛ لأن الطائفة كلها كارهة هذا الفعل الفظيع، فنستصرخ بالجبار القهار وحفيد المختار على جميع المعاندين الأشرار ماداموا مصرين على هذه الجهالة والضلالة وإن رجعوا إلى الصواب ورضيت منهم الدولتان الفخيمتان يكونوا مسامحين ومع فهمكم كفاية ودمتم باحترام
في 23 تموز سنة 1922
الحقير حسن جربوع. الحقير أحمد الهجري. الحقير محمد أبو فخر. الحقير يحيى الحناوي
هل ترغب بالتعليق على هذا الموضوع ؟
تسعدنا مشاركتك ...