اختراع قد ينجح بإنقاذ المسافرين من حوادث الطائرات

كشف أحد المخترعين الروس عن تصميم لابتكار جديد، من شأنه تلافي الخسائر البشرية على الأقل، في حال تعرض الطائرة لمشكلة قد تؤدي إلى سقوطها وتحطمها.

وأمضى تاتارينكو فلاديمير نيكولايفيتش، ثلاث سنوات في العمل على المشروع، الذي من شأنه أن يسمح لمقصورة ركاب الطائرة، بالانفصال عن هيكلها الرئيسي، خلال أي وقت في الرحلة الرحلة، بما فيها لحظة الإقلاع، أو الهبوط، بحسب صحيفة “الإندبندنت”.

وأوضح فيديو الآلية التي سيتبعها التصميم، حيث تنزلق مقصورة الركاب بعيداً عن الهيكل الرئيسي للطائرة، في حال أصابها أي خلل أو عطل خارج عن السيطرة، لتتولى من بعد ذلك مناطيد هوائية حمل المقصورة إلى حين وصولها إلى اليابسة، وهبوط الركاب منها بسلام.

كما يوضح الشرح التفصيلي في الفيديو، أن التصميم ناجع حتى في حال الهبوط على سطح مائي، إذ تتولى نفاخات هوائية أسفل المقطورة، مسؤولية بقائها عائمة على الماء. كما يتضمن النموذج أيضا مساحة تخزين مصممة لتحميل الأمتعة تحت المقصورة، حتى يال يفقد الركاب أياً من ممتلكاتهم الشخصية.

وتباينت ردود فعل المتابعين على الابتكار، حيث أيده بعضهم، في حين اعتره آخرون غير عملي. كما أثيرت تساؤلات بشأن التأثير المحتمل لما تبقى من الطائرة، ونجاعة فصل المقصورة في مناطق جبلية، أو مأهولة بالسكان، ومصير الطيارين الذين لم يأخذهم الابتكار بالحسبان.

يذكر أن فكرة المقصورة القابلة للانفصال، قد سبق اقتراحها من قبل شركة “ايرباص” في فبراير/شباط 2013، في اعلان صدر بعد الموافقة على براءات الاختراع في نوفمبر، وكان من شأنه تسهيل عملية الصعود إلى الطائرة، من خلال وجود ركاب على متن بوابة مقصورة منفصلة، يعاد تركيبها على الطائرة قبل اقلاعها. المقصورة القابلة للانفصال قد تبدو مثل الخيال العلمي، لكنها باتت ضرورة ملحة اليوم، في ظل حوادث الطيران التي زادت في الآونة الأخيرة، ومن المفيد حتماً العمل عليها لتصبح حقيقة واقعية.