الإصدار التجريبي لموقع الحزب على الشبكة العنكبوتية

يطل اليوم حزب الجمهورية على السوريين من خلال موقعه على الشبكة العنكبوتية، وكله أمل أن تكون إطلالته مفيدة لبلدنا الحبيب وأهله. لا شك أن حزبنا يطمح من خلال إطلاقه لموقعه الإلكتروني إلى نشر أفكاره وقناعاته السياسية والترويج لتحليلاته ومواقفه ورؤاه السياسية، لكنه أيضاً يطمح، بقدر أكبر، إلى أن يشكل إضافة حقيقية مهمة للساحة السياسية، بما يهدف إلى إعادة الاعتبار للثقافة الديمقراطية، والنقدية، والتنويرية.
لقد عرف حزب الجمهورية نفسه في وثائقه بأنه “حزب سياسي سوري، يسعى إلى إقامة الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة، دولة الحق والقانون، التي تكفل احترام حقوق الإنسان وترسّخ حقوق المواطنة والمساواة الكاملة، وتصون وحدة المجتمع وتسير به على طريق التنمية البشرية والاقتصادية ونحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحمي الوطن من التفتت والفوضى والمخاطر الخارجية”. وفي ضوء ذلك، يسعى حزب الجمهورية إلى تعزيز القيم والآليات الديمقراطية، وتحفيز المبادرات المجتمعية لضمان مشاركة السوريين في الشأن الوطني، مما يساهم في خلق دولة وطنية قوية بمواطنيها.
قد تبدو هذه الأهداف حلماً أو خيالاً في ظل الوضع الراهن الذي يمر فيه بلدنا الحبيب، لكن مع ذلك، تبقى هناك أهمية كبرى وأساسية لتحديد الأهداف التي تشكل بوصلة ضرورية للممارسة السياسية في الواقع الراهن، ولتحديد المواقف إزاء حوادثه ومستجداته المربكة. كذلك، فإن هذه الأهداف تتجاوز بالتأكيد طاقة أي حزب سياسي، وهي من مهمات جميع القوى الوطنية الديمقراطية في سورية.
لقد اختار حزبنا اسمه “الجمهورية” ليكون معبراً عن تلك الأهداف التي يسعى إليها، وعن حاجات السوريين الراهنة وفي المستقبل القريب، فاسم “الجمهورية”: 1)- هو دلالة على التمسك بوحدة سورية أرضاً وشعباً، وبوجودها كدولة، على اعتبار أن تعبير “الجمهورية” دلالة على حضور الدولة، فضلاً عن ارتباطه بمفهوم الديمقراطية على المستوى الفكري السياسي. 2)- وهو دلالة على السعي لبناء جمهورية جديدة في سورية، بعد أن أعلنت الثورة السورية في آذار 2011 وفاة جمهورية البعث، وميلاد زمن سوري جديد يحتوي مخاضات عديدة مؤلمة. 3)- وهو أيضاً دلالة على رفض الانتهاك الذي تعرضت له الدولة السورية من جانب النظام الاستبدادي عندما حولها إلى ملكية عائلية عبر التوريث في حزيران 2000.
تتوجه هيئة تحرير الموقع إلى جميع المثقفين وأصحاب الرأي، وإلى أصحاب الفعل في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وإلى المهتمين بالشأن العام، على اختلاف تياراتهم ومشاربهم، للمساهمة في إغناء صفحات الموقع كافة، إضافة إلى ممارسة دورهم في نقد وثائق الحزب ومواقفه وتحليلاته السياسية، فليس لحزب الجمهورية وأعضائه إلا الاستفادة من النقد مهما كان مؤلماً، وهذا يشكل بوابة مهمة لتطوير أفكاره وأدائه السياسي.

رئيس التحرير
Editor@rp-syria.com

59 مشاهدة
3 ردود
  1. عبدالرحمن دقو
    عبدالرحمن دقو says:

    حياكم الله : من الواضح الجهد والوقت والمال المبذول لانجاز هذا العمل ، وجزاكم الله خيرا وأعانكم على تطويره بما يمكن من روافد متخصصة ومنهجية . على أية حال أرى عدة نقاط لم أكن أرغب في وجودها 1- تكرار العبارات وترادفها . 2- الصياغة التقليدية في الخطاب السياسي اذ لم تعد مجدية والأجدى كما أعتقد هو الاختزال والاختصار وطرق الفكرة مباشرة .3- ما ورد في هذه الفقرة تجاوز عنوانها اذ يفترض الالتزام بالفقرة بما يتصل بالاصدار الجديد وأهميته وضرورته وأهدافه و…وفقا للعنوان .ويترك ما يتصل بأهداف الحزب ورؤيته المستقبلية لبند الحزب في مكان آخر ….في السطر الخامس قبل الآخير من هذه الزاوية أرى شمول النداء وأن لا يتم فيه التعداد اذ بذلك يستثنى كل من المهنيين والعاملين في النقابات ومؤسسات المجتمع المدني اضافة للفعاليات الدينية المختلفة ، فالدعوة الى التفاعل ربما بصيغة عامة تشمل كل من يهتم بالشأن العام بمختلف القطاعات والمجالات …فيها من الشمول ما لا يقصي أحدا…..تقبلوا ملاحظاتي وأكن لكم التقدير .

    رد
  2. عبدالرحمن دقو
    عبدالرحمن دقو says:

    عذرا من القائمين على الموقع فكنت أحسب أنه يمكن التعليق بعد نهاية كل فقرة .
    المهم : تحت عنوان الحزب -الرؤية الفكرية : وردت ( الحداثة ) : أعتقد أنها تضمنت رؤية فلسفية تمثل أحدا ما ولا تمثل رؤية فكرية علمية ضمن ما يراه أهل الاختصاص في العلم السياسي وعلم الاجتماع السياسي والفلسفة ..وكنت أـمنى عدم الدخول في توصيف الحداثة فلسفياً انما يكفي تعريفها لغة واصطلاحا واجرائيااضافة لأهميتها ومجالاتها .
    الحداثة وأزمة الهوية : من الغبن جلد الذات واتهام فكرنا كعرب قاصرا ودفاعيا وينم عن شعور بالنقص فليس هناك دراسات تثبت ذلك وانما هناك واقع يخالف ذلك وبالامكان مراجعة ما كتب وما تم دراسته من بحوث في هذا الخصوص سواء للمستشرقين أو لكتاب وباحثين عرب ، ثم انه بنظرة خاطفة الى المغرب العربي والى دول الخليج العربي والى العراق قبل تدمييره وكم احتوى من العلماء من باحثين في مجالات تضاهي الغرب في ذلك ، أعتقد أن كل ما ورد تحت هذا البند يفترض مراجعته فما بني على هذه المقدمة غير دقيق وأصدقكم القول أنني لم أتابع القراءة استنادا لما استندت عليه من مقدمات لا أرى أنا صحيحة .
    بالنسبة الى ( نحو اعادة تأسيس المفاهيم السياسية الحديثة ..الشعب والأمة والقومية ) : هي مسائل فكرية متخصصة بعلوم تتبناها وتتبنى دراسات وبحوث وصلت لها ولا أن أي حزب سياسي يملك مقومات تعديل مفاهيم ومصطلحات في العلم السياسي أو التاريخ السياسي أو علم الاجتماع والاجتماع السياسي …ويفترض الاستعانة بأهل الاختصاص والمتابعة من حيث وصلوا وليس من حيث بدأو ..ولا يعني ما نمر به من واقع حال متعب وغير مرضي أن ننسف جهد شعب وحضارة أمة ونطرح ما ليس لنا به علم ….أشكركم مرة ثانية وأترك المجال لغيري في التعليق .

    رد
  3. عبدالرحمن دقو
    عبدالرحمن دقو says:

    تحت عنوان : من نحن – مبادىء الحزب :
    1- المواطن السوري ؟ كلام عام غير قابل للقياس …اذ يفترض الاشارة الى حرية وكرامة المواطن السوري وفق القانون والدستور الذي أجمع عليه الشعب . 2- المواطنة : …تساوي المواطنين …كيف يمكن تحقيق المساواة ؟؟ أعتقد أن العدل هو الأساس وليس المساوة اذ لكل من المصطلحين فهم مغاير .
    3- الدولة الوطنية ……تجاوز الوعي المذهبي والعشائري …كيف يمكن تجاوز ذلك وهو وعي ؟ وهو من تركيبة المجتمع السوري ، كيف بهذا المفهوم احتواء وتفعيل عشائر حمص وحماه والمنطقة الشرقية ودرعا ، كيف يمكن اقصاؤهم وهم ممن يقومون بحل مشكلاتهم ويحفظ أمنهم بما يملكون من وعي وخبرة وواقعية …نعمنطح لمجتمع المدنية الا أن ذلك يداً بيد مع كل أطياف المجتمع لا أن نغرد خارج الواقع وكأننا نعيش في عالم آخر …ماذا تقول لأهل السويداء ممن يتصفون بالمعروف والحل والعقد في مشكلات جبل العرب ، كيف يمكن تجاوز الأكراد وجبل العلويين ….المهم أرى عدم الدخول في ايجاد مسافة كبيرة بين نهج الحزب وبين الواقع الحقيقي ..
    حتى يكون العمل السياسي محركا لابنائه في بناء سوريا لا أن يكون خارج الواقع ويسقط في أحلام وأروقة المكاتب السياسية والفكر المجرد .
    4- الديمقراطية هي الاسلوب والمنهج ……أعتقد أنه ليس بالضرورة اتهام ما يمكن صدوره من أحزاب والحكم عليها مسبقا بشكل سلبي لأنها ستقوم على ايديولوجية معينة أو دين أو مذهب ( أين الديمقراطية ) التي تتحدث عنها ولم تظهر على مسرح العمل السياسي بعد ؟؟؟ انما بدعوة جميع السوريين وما يشكلون من أحزاب الى قواسم مشتركة في بناء سوريا الحديثة والاجماع على منهج الديمقراطية في التنافس والعمل والبناء .
    باقي الفقرات هي نظرية بامتياز تحتاج الى لغة سلوكية قابلة للقياس والتقويم واعادة نظر فيها .
    أعتذر منكم لصراحتي وآمل أن تعيدوا دراسة موقعكم هذا من حيث المحتوى وأن يتقيسوا بذات المقاييس التي تطرحونها على أنفسكم ؟ لا أن تأمرون الناس بالمعروف وتنسون أنفسكم …نعم انه كلام موجع أمام هذا الجهد والعمل المميز لكن كلمة حق أراها أنكم تحلقون في السماء بعيدون عن الواقع في كثير من الطروحات وأذكر ما قاله سقراط عن نفسه وآمل الاستفادة منه ( يقول أنه أنزل الفلسفة من السماء الى الأرض ) فقد كان التفكير في الخلق والطبيعة والكون والخير والشر والجمال وتحول بفكره وبطرحه الى الانسان وسعادته والعمل وبناء النفس والصحة والمجتمع وووو …أكرر تقديري لكم .

    رد

هل ترغب بالتعليق على هذا الموضوع ؟

تسعدنا مشاركتك ...

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *